زكاه الفطر

يجوز نقل زكاة الفطر إلى فقراء الدول الاخرى



قال مدير ادارة الافتاء في وزارة الاوقاف والشؤون الاسلامية تركي المطيري، إن هناك فتاوى صدرت عن لجان الإفتاء في قطاع الإفتاء والبحوث الشرعية في شأن زكة الفطر واحكامها، وجاء فيها ان صدقة الفطر واجبة على كل مسلم قادر على اخرجها، في آخر يوم من رمضان. والقادر على اخراجها عند الجمهور هو كل من ملك قيمتها زائدا عن قوته وقوت عياله وكل حاجاته الاصلية يوم العيد وليلته. ووقت وجوبها عند اكثر الفقهاء، هو غروب شمس آخر يوم من رمضان، فمن مات قبل ذلك وجبت عنه، ومن ولد بعد ذلك فلا تجب عنه.
واكد ان افضل وقت لاخراجها من طلوع فجر يوم عيد الفطر الى ان يصعد الإمام على المنبر لأداء خطبة العيد، ولو اخرجها المسلم قبل يوم العيد بيوم او يومين فحسن. وانه يجب تحري الدقة في اخرجها كما جاء في حديث ابن عمر رضي الله عنهما: «فرض رسول الله صلى الله عليه وسلم زكاة الفطر من رمضان صاعا من تمر او صاعا من شعير على كل حر او عبد ذكر او اثنى من المسلمين».
وجاء في فتاوى ادارة الإفتاء ان المقدار الواجب اخراجه في صدقة الفطر عن كل فرد هو صاع نبوي من الارز ونحوه مما يعتبر قوتا غالبا في البلد، وان تقديرها من الارز كيلوان ونصف الكيلو من الارز. كذلك ذهب بعض الفقهاء الى ان دفع القيمة في صدقة الفطر افضل من دفع العين في حال السعة، لكونها اعون على دفع حاجة الفقير، اما في حالة الشدة (قلة الأقوات) فدفع العين افضل.
كما ان الفقهاء اجمعوا على ان زكاة الفطر تصرف الى الفقراء والمساكين، واجاز جمهور الفقهاء ايضا صرفها الى باقي الأصناف الثمانية التي تصرف فيها الزكاة.
وعن مسألة نقل زكاة الفطر، اشار مدير ادارة الإفتاء الى ان الفتاوى نصت على انه يجوز نقل زكاة المال او زكاة الفطر الى بلد آخر غير البلد الذي يقيم فيه المزكي اذا كان في ذلك البلد من هم احوج اليها من اهل البلد الذي فيه المزكي، او كان في ذلك البلد قرابة للمزكي من اهل استحقاق الزكاة، او اذا كان في نقلها تحقيق مصلحة عامة للمسلمين اكثر مما لو لم تنقل. وتحسب قيمة الزكاة في البلد الذي وجبت عليه فيه.
كما لفت المطيري الى ما جاء في شأن اخراج الزكاة عن المخدوم، وقال ان الفتاوى نصت على ان الخادم الذي له راتب شهري او سنوي او غير ذلك لا تلزم صاحب العمل صدقة فطره، وان تكفل بطعامه وشرابه ومسكنه، الا ان يخرج عنه، ويخبره بذلك.