ادان الرئيس الامريكي باراك اوباما التفجيرين الانتحاريين اللذين وقعا في العاصمة العراقية بغداد صباح يوم 25 اكتوبر/تشرين الاول و تسببا بمصرع أكثر من 150 شخصا وجرح 500 آخرين، فيما قد سبق الإعلان عن مقتل 136 شخصا جراء هذين الحادثين، ووصف أوباما هذه الهجمات بالفظيعة، وقال إنها تهدف إلى عرقلة التقدم في العراق.
وأضاف أوباما في بيان صادر عن البيت الابيض يوم 25 اكتوبر/تشرين الاول أن التفجيرين "لا هدف لهما سوى قتل الابرياء من الرجال والنساء والاطفال.. وهما يكشفان عن الكراهية التي يتبناها من يريد حرمان الشعب العراقي من المستقبل الذي يستحقه، وذلك بتدميره." واعرب اوباما عن عميق التعازي لأسر واقارب الضحايا، واكد استمرار دعم بلاده للشعب العراقي وللحكومة .
كما ادانت وزيرة الخارجية الامريكية هيلاري كلينتونتفجيرات الاحد الدامية في بغداد، قائلة "ان هذه الهجمات الإرهابية الحقيرة تسعى الى تقويض التقدم الرائع الذي حققه العراق با تجاه الاستقرار، والاعتماد على الذات".
روسيا قلقة من تصاعد الأعمال الإرهابية في العراق
قدم الرئيس الروسي دميتري مدفيديف تعازيه الى نظيره العراقي جلال طالباني عقب التفجيرات. وقد بعث مدفيديف ببرقية تعاز الى طالباني جاء فيها انه "يشعر بالاستياء والصدمة بعد ورود المعلومات عن وقوع التفجيرات في بغداد التي راح ضحيتها مئات القتلى والجرحى من المدنيين الابرياء ".
وقد صرح المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية الروسية اندري نيستيرينكو بان روسيا تندد بشدة الاعمال الارهابية في بغداد وتؤيد الحكومة العراقية في جهودها الرامية الى القضاء على الارهاب. واكد ان "موسكو تندد بشدة هذه الجرائم البشعة وتدعو الى ضرورة معاقبة منظميها ومنفذيها". كما قدم نيستيرينكو تعازيه الى اهالى الضحايا والمصابين.
ومن جهته صرح وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أن روسيا قلقة من تصاعد الأعمال الإرهابية في العراق. وقال لافروف في مؤتمر صحفي مع نظيره السيرلانكي روهيتا بوغلاغاما في كولومبو يوم 26 اكتوبر/تشرين الاول: "ندين بشدة تصاعد النشاط الإرهابي في العراق، بما في ذلك التفجيران اللذان وقعا في بغداد يوم أمس وأسفرا عن مقتل وجرح المئات من المدنيين الابرياء".
واعرب لافروف عن تعاطفه مع العاملين في قناة "روسيا اليوم" بعد اصابة مكتبها ببغداد الواقع في فندق منصور مليا باضرار بالغة جراء الحادث.
كي مون يدعو العراقيين إلى الوقوف جنبا الى جنب في وجه العمليات الإرهابية
من جهته ادان الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون الهجمات الارهابية بشدة، معربا عن "حزنه العميق " لمقتل وجرح المئات من المدنيين الابرياء. وقال المتحدث باسم الأمين العام يوم 25 اكتوبر/تشرين الاول في نيويورك إن كي مون أدان بشدة "أعمال العنف المجنونة التي ترتكب دون تمييز ويتعرض لها مجددا الأبرياء من الناس"، ودعا العراقيين إلى الوقوف جنبا الى جنب في وجه مثل هذه العمليات الإرهابية من خلال التمسك بإنجاح العملية الانتخابية التي من المقرر اجراؤها في 16 يناير/كانون الثاني المقبل".
كوشنير يؤكد تضامن بلاده الكامل مع الحكومة العراقية في سعيها الى بسط الامن والاستقرار .
كما وادانت فرنسا التفجيرات في العاصمة العراقية مؤكدة تضامنها مع حكومة الشعب العراقي. وذكر وزير الخارجية الفرنسي برنارد كوشنير في بيان يوم 25 اكتوبر/تشرين الاول ان بلاده "تدين بشدة الاعتداء الدموي المزدوج الذي وقع في بغداد والذي اسفر عن مقتل وجرح المئات من المدنيين الابرياء". وقال "ان بلاده تؤكد تضامنها الكامل مع حكومة الشعب العراقي في سعيها الى بسط الامن والاستقرار هناك".
وزير الخارجية البريطاني يعرب عن تعازيه لأسر الضحايا وتعاطفه مع المصابين
ومن جهة اخرى ادان وزير الخارجية البريطاني ديفيد ميليباند في بيان صدر عن الخارجية البريطانية يوم 25 اكتوبر/تشرين الاول التفجيرات بشدة. وأعرب" عن تعاطفه مع جميع من عانوا نتيجة الانفجارات، وتعازيه لأسر الضحايا".
الحكومة العراقية تتهم تنظيم القاعدة والبعثيين بالوقوف وراء التفجيرات
هذا واتهمت الحكومة العراقية تنظيم القاعدة وحزب البعث العراقي المنحل بالوقوف وراء تفجيري بغداد اللذين استهدفا مبان حكومية وأسفرا عن سقوط مئات القتلى والجرحى.
ففي الوقت الذي انتقد فيه الرئيس العراقي جلال الطالباني دولا مجاورة وبعيدة لم يسمها بدعم منفذي التفجيرين وطالب بضرورة إدخال تعديلات على الخطة الأمنية المتبعة في البلاد ، فقد ادانت بشدة هذه التفجيرات الفضيعة جامعة الدول العربية وسوريا وايران، ووصفت التفجيرات بالإرهابية.
وقال مكتب رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي ان التفجيرين يهدفان إلى إشاعة الفوضى في العراق كالهجمات التي وقعت في 19 أغسطس/ آب الماضي واستهدفت وزارتي الخارجية والمالية والتي راح ضحيتها مئات القتلى والجرحى. واعتبر البيان الصادر عن المالكي ان الهجومين يهدفان إلى تعطيل الانتخابات البرلمانية المقررة في يناير/ كانون الثاني المقبل. وقال البيان " إنهم"يريدون اشاعة الفوضى في البلاد وتعطيل العملية السياسية ومنع اجراء الانتخابات البرلمانية في موعدها المحدد".
وتسببت التفجيرات التي وقعت في بغداد صباح يوم 25 اكتوبر/تشرين الاول بمقتل 136 وجرح 500 اخرين وبدمار كبير في مبنى وزارة العدل بالقرب من مبنى التلفزيون العراقي الرسمي ومبنى مجلس محافظة بغداد واحتراق عدد كبير من السيارات المدنية.
تابعوا المواضيع الأخرى من هذا القسم