كشف رفيق على عضو مجلس رابطة السائقين بهيئة السكة الحديد، أن حجم الخسائر المبدئية لحادث العياط تصل 23 مليون جنيه، حيث تبلغ تكلفة العربة الواحدة مليون ونصف مليون، أما الجرار فتصل تكلفته إلى 20 مليون جنيه، إضافة إلى خسائر الهيئة التى تجاوزت 5 ملايين جنيه بسبب توقف حركات القطارات لأكثر من 23 ساعة اتجاه الوجه القبلى حتى تم إزالة آثار الحادث.
وقال رفيق إنه رغم انتهاء العمر الافتراضى لعربات القطار رقم 152 والتى تم تصنيعها منذ قرابة 30 عاما، إلا أنها تخضع إلى صيانة دورية، ولا علاقة لها بالعمر الافتراضى مؤكدا أن سرعة الجرار ووزنه تسببا فى تحطم العربات.
وفى محاولة منه لتبرئة سائق القطار188 أمير حليم من تهمة إغلاق جهاز التحكم الأتوماتيكى والمعروف باسم atc، أكد رفيق على إن المنطقة التى تقع بين كفر عمار والرقة تعمل بنظام "خلوت السكك" والتى تعنى إعطاء إشارات عبر التليفونات بين كل محطة، وأخرى للسماح بسير القطار وأن الطريق خال من أى قطار آخر ليتم فتح السيمافور الذى يعطى إشارة خضراء، مشيرا إلى أن نظام خلوت السكك تم اتباعه بعد حادث قليوب فى عام 2004، كما تم إلغاء نظام التقاطر منذ ذلك الوقت برغم أنه الأفضل لمنع الحوادث.
وأرجع رفيق أسباب الحادث إلى قيام مراقب الحركة بمحطة كفر عمار، والذى توفى فى الحادث، بفتح السيمافور للقطار 188 وغادر برج المراقبة قبل موعد انصرافه بنصف ساعة وقبل أن يسلم مهامه لزميله، مما طمأن السائق إن السكة خالية وتحرك بسرعة 120 كم فى الساعة.
يذكر أن حادث العياط نتج عنه تحطم ثلاث عربات بالقطار 152 الشهير بـ"الفيومى" وإتلاف كابينة الجرار رقم 2422 للقطار رقم 188 المتجه إلى أسيوط