هل رايت البحر يبكى

هل رايت يوما البحر يبكى
هاهو يبكى بين يداى
ها انا الملم دموعه بين عيناى
ها انا انظر لعيونه وتبكى معه عيناى
جاء البحر ليروى لى ما اهمه
جاء ليخبرنى بما يؤلمه
روى لى ان كل من ياتيه يحكى ويشكى
ولم يهتم احدهم يوما بحاله
كل ياتى يرمى عليه همومه ودموعه واحزانه
ولم يساله احدا يوما مابك يا بحر
لم يهتم احدا لامره او حتى يرى دمعه
يقول انه راى دموعا جمى
وسمع اهات كثيرة
وشاهد نهايات قصص عديده
وكان يبكى لبكاء اصحابها
ولكنهم حتى لم يكترثو لبكائه لهم

رائنى اجلس انظر له صا مته

سئالنى
لما انتى صامته
اين قصتك
اين همك
متى ستنطق حروفك
متى ستنطلق دموعك

ولكنى ظللت بصمتى متمسكه
ولم تسقط من عينى دمعه
ولكن صمتى سال البحر
مالك يا بحر
اراك حزين
ارى دموعك تسبق امواجك
ارى الموج يجرى وكائنه يرفض الدموع

اجاب البحر صمتى
وترقرق دمعه

وقال

انتى اول من يشعر بى
انتى اول من يرى دمعى
انتى الوحيده التى فهمت معنى امواجى


اقسم لى البحر
انه لم يشعر بشخص ذات يوم مثلما شعر بى

واعترف بانه مهموما

وطلب منى

ان يدمع بين عيناى




قال اعلم ان دمعك مسجون بين ضلوعك
ولكنى ارجوكى ان تبكى
حتى ارى دموعى بين عيناكى


انتى بكائى

انتى رجائى



قالها البحر


ولم اتمالك بعدها دمعى


وبكيت


اعترفت للبحر
انها دموعى وليست دموعه


قال لا


هى دموعى


فانا لاول مرة ابكى وكان بكائى بعيناكى
فانتى دموعى


فهل رايتم البحر يبكى


من اراد ان يراه


فلينظر بعيناى



فانا البحر


ودموعى
هى بكاء البحر
حديث العيون .. !!




لحبك مذاق خاص

يتوغل في كل ذرة من كياني

ليشعل في ذاتي

ناراً يتراقص على إيقاعها

الشوق والحنين

حبيبي

ما بين ضجيج المشاعر

وصمت الحروف

تتبعثر الكلمات

ويبقى لنظرات العيون حديث

وأي حديث

حبيبي

كنت الأروع في حديث العيون

أجد فيها لوحة

تمازجت ألوانها

عشق وآهات صامتة

أحبك

هل تقرأها في عيني

كما أراها وأشعر بها

في وهج نظراتك الدافئة

التي عبرت كل موجات الأثير

حتى استعمرتني

تخونني الكلمات فأكتفي بالنظرات

يقيناً أنك تفهمني

فاتركني أغرق في عينيك

أغرق إلى الأبد

حبيبي

الآن أغمض عيني

فقد امتلأت بتفاصيلك

فأنا أحلق نحوك

فأنت حاضر

في كل ذرة من ذاتي

حتى النخاع
.
.
.
تحياتيـ..

الى حبيبي البعيد ...