أكد فضيلة الأمام الأكبر الدكتور محمد سيد طنطاوى شيخ الأزهر الشريف السبت شرعية نقل الأعضاء لخدمة الأنسان على سبيل الإيثار وفى إطار شرعى وأخلاقى بعيدا عن الاستغلال ولتحقيق المنفعة العامة للانسان والمجتمع مشيرا إلى أن الإسلام أباح للانسان التصرف فيما يملكه طالما للمنفعة العامة والخير.
وأشار شيخ الأزهر فى كلمته فى إفتتاح ندوة الجمعية العلمية لطب بنات الأزهر حول نقل الخلايا الجذعية والأعضاء السبت إلى أهمية أن يكون نقل الأعضاء على سبيل التبرع من إنسان لآخر وبنية طيبة وبدون أى مقابل مادى وفى مراكز متخصصة حفاظا على المصلحة العامة مع الإلتزام بالقواعد العلمية والشرعية والأخلاقية وهو ماأقره مؤخرا مجمع البحوث الإسلامية بالأزهر الشريف.
من جانبه طالب رئيس جامعة الأزهر الدكتور أحمد الطيب فى كلمته بالإلتزام بالسند الأخلاقى والإسلامى للقيام بأى أعمال لنقل الأعضاء وكذلك بأخلاق مهنة الطب وأدابها وواجبات الطبيب والمريضئ واللجوء إلى كنوز التراث الإسلامى فى هذا الصدد لإيجاد طبيب مسلم ملتزم ومهنة فاضلة ولنفع المجتمع.
كما طالب القائمين على مهنة الطب بالإستفادة من كنوز المكتبة الإسلامية فى هذا المجال للالتزام بأخلاقيات تلك المهنة التى ترتبط بالبذل العطاء والإنسانية وليس بالثراء والبيع والشراء.
بدوره أعلن نقيب الأطباء الدكتور حمدى السيد أن مشروع قانون نقل الأعضاء سيعرض قريبا على مجلس الشعب بعد إنتهاء الحكومة من إعداده وموافقة الأزهر عليه.
وقال إن نقل الخلايا الجذعية يختلف عن نقل الأعضاء حيث لم تؤكد الأبحاث العلمية فى مصر والخارج أى نجاح محقق فى هذا المجال ومازال قيد البحث العلمى.
وأشار إلى موافقة النقابة على أى بحث علمى شرعى فى مراكز بحث وبدون إستغلال للمريض وبموافقة الجهات المختصة لأى عملية لزرع خلايا جذعية رافضا التصريح لأى عمل فى هذا الصدد بدون أسس علمية وأخلاقية