أكد الرئيس الأمريكي باراك أوباما ليلة يوم الجمعة 29 اكتوبر/تشرين الاول العثور على طرود مشبوهة من ضمنها اثنان يحتويان متفجرات في كل من بريطانيا ودبي كانا في طريقهما من اليمن إلى الولايات المتحدة، مضيفا أن وجهتهما النهائية كانت مركز عبادة يهودي في مدينة شيكاغو، وانهما يشكلان "تهديدا ارهابيا حقيقيا" على الولايات المتحدة الأمريكية من قبل تنظيم القاعدة في جزيرة العرب.
وقال بيان صادر عن البيت الأبيض أن الطرود المشبوة في بريطانيا والولايات المتحدة ودبي، تم إرسالها من اليمن من قبل شخص واحد، إلى الولايات المتحدة الأمريكية عبر شركة "يو بي أس"، وقد وصفت الطرود بأنها تحتوي مواد "حساسة جداً". حيث قال جون برينن مستشار البيت الأبيض لشؤون مكافحة الإرهاب، إن "المواد التي جرى العثور عليها، والأجهزة التي اكتشفت كانت تهدف إلى التسبب بأذى" دون أن يكشف المزيد من التفاصيل.
وسارعت شركةUPS إلى إعلان تعليق خدماتها من اليمن حتى إشعار آخر، لأسباب أمنية. في حين قال مصدر أمني إن إجمالي الطرود المشبوهة يصل إلى 13 طردا، وما زال البحث عن بعضها مستمرا.
وتعهد أوباما، في كلمة مقتضبة وجهها إلى الأمريكيين الذين تابعوا بذعر عبر شاشات التلفزة الإجراءات الأمنية المكثفة التي شهدتها مطارات عدة في البلاد وخارجها بالعمل على "تدمير تنظيم القاعدة في اليمن".
وكانت السلطات الأمريكية قد أعلنت في وقت سابق أن طائرات مقاتلة تواكب الرحلات المدنية المتجهة من الإمارات إلى مطار جون كينيدي في نيويورك وذلك فوق المجال الجوي لكندا، بينما أعلنت وزراة الداخلية البريطانية تعليقها جميع الرحلات المباشرة من اليمن الى المملكة المتحدة.
ونقلت وكالة الأنباء الإماراتية "وام" عن مصدر مسؤول في الهيئة العامة للطيران المدني قوله إن طائرة طيران الإمارات التي وصلت الولايات المتحدة الأمريكية من دبي "لم تكن تحمل أي شحنة قادمة من اليمن."
وقالت الهيئة في بيان لها " تحرص دولة الإمارات العربية المتحدة على تطبيق أعلى المعايير الأمنية في مطاراتها لضمان أمن وسلامة الركاب والشحن حيث زودت المطارات بأفضل الأجهزة والمعدات لفحص الركاب والشحنات قبل صعودهم إلى الطائرات ".
وكان اليمن اكد في وقت سابق اليوم على لسان مسؤول حكومي كبير استعداده لاجراء تحقيق بشان الطرود التي عثر عليها في طائرات شحن في بريطانيا ودبي. وقال هذا المسؤول رافضا كشف هويته ان اليمن مستعد للتحقيق في شان الطرود المشبوهة.
كما نفى المسؤول اليمني وجود خط شحن مباشر بين اليمن والولايات المتحدة، مؤكدا ان السلطات اليمنية تتخذ في المطارات تدابير امنية مشددة مطابقة للمعايير الدولية.