قررت مصر يوم الاحد اعادة فتح شواطئها في منتجع شرم الشيخ المطل على البحر الاحمر بعد سلسلة من هجمات اسماك القرش خلال الاسبوعين الماضيين والتي ادت الى قتل سائحة واصابة اربعة اخرين.
واصيبت ثلاث سائحات روسيات وسائح اوكراني عندما تعرضوا لهجوم قبالة شرم الشيخ وفي الخامس من ديسمبر كانون الاول توفيت المانية تبلغ من العمر 70 عاما بعد ان قضمت سمكة قرش جزءا من فخذها وبترت احدى ذراعيها.
وقال محافظ جنوب سيناء عبد الفضيل شوشة للصحفيين "سمحنا بفتح الشواطيء بشرط التزام اصحاب الفنادق بالضوابط والاشتراطات الجديدة التي وضعتها المحافظة لضمان سلامة السياح الاجانب عند ممارسة رياضة الغوص او السباحة."
واردف قائلا ان الضوابط تشمل اقامة ابراج عالية على الشواطيء لرصد اي هجمات لاسماك القرش من خلال غطاسين محترفين يحملون نظارات مكبرة وعمل دوريات بحرية مستمرة وضمان التزام السائحين بمناطق السباحة وعدم اطعام اسماك القرش.
وكانت تلك اول حالة وفاة بسبب هجوم قرش في مصر منذ 2004. ووقع هذا الحادث بعد أن رفع المسؤولون حظرا فرض على السباحة في المنطقة بعد الهجمات الاولى.
وقالت ايلكه بويانوفسكي وهي خبيرة في القرش ذي الطرف الابيض في البحر الاحمر يوم الخميس ان قرشا من هذا النوع شوهد قبل دقائق من الهجومين على اثنتين من السائحات الروسيات الثلاث وتبين أنه هو نفسه الذي صور حين تعرضت السائحة الالمانية للهجوم بعد ذلك بخمسة ايام.
ويقوم فريق علماء دولي باجراء مقابلات مع شهود عيان ودراسة البيئة وجمع معلومات من الغواصين المحليين لفهم سلوك القرش.
وتركزت التكهنات حول عادة اجتذاب أسماك القرش بطعم أو باسماك لتصويرها مما يجعلها تربط بين البشر وبين الطعام أو نقص في الاسماك التي تأكلها في المنطقة الامر الذي جعلها تبحث عن مصدر بديل للغذاء.
وقال شوشة ان من المحتمل ان تكون هجمات القرش نجمت عن القاء سفينة خرافا نافقة اثناء مرورها عبر البحر الاحمر.