الدنجوان مراقب عام المنتدى
عدد المساهمات : 1440 تاريخ التسجيل : 22/05/2009 الموقع : منتدى مرح www.zoma.ahlamontada.net
| موضوع: هل تعرف سدرة المنتهى الأحد ديسمبر 19, 2010 4:14 pm | |
| بعض المفسرين يفسر سدرة المنتهى ببساطة الى البسطاء من الناس تقريبا الى عقولهم على أنها شجرة سدر عظيمة تقع في الجنة (السماء السابعة) وجذورها في (السماء السادسة) بها من الحسن ما لايستطيع بشر ان يصفه كما قال الرسول محمد عليه الصلاة والسلام.
لما أسري برسول الله صلى الله عليه وسلم الى المسجد الأقصى، ثم عرج به فى السموات السبع حتى انتهى به المطاف إلى سدرة المنتهى ؛ حيث جذورها في السماء السادسة،ونهايتها فى السماء السابعة ذكرت سدرة المنتهى في سورة النجم,آية 14 في قوله تعالى وجل جلاله {وَلَقَدْ رَآهُ نَزْلَةً أُخْرَى(13)عِندَ سِدْرَةِ الْمُنتَهَى(14)عِندَهَا جَنَّةُ الْمَأْوَى(15)إِذْ يَغْشَى السِّدْرَةَ مَا يَغْشَى(16)مَا زَاغَ الْبَصَرُ وَمَا طَغَى}
وفي هذا دلالة كما قال بعض العلماء بأن عند سدرة المنتهى تنتهي الدنيا.
. و الحقيقة أن الحديث عن سدرة المنتهى حديث عن عوالم الغيب التي لا يعلمها إلاّ الله، أو من أطلعه عليها.. ومن سياق الوصف، ورمزية التعبير، ندرك أن المقصود بسدرة المنتهى موضع النهاية للكون،
ولعل تسميتها بسدرة المنتهى كانت تسمية كناية منتزعة من بيئة الصحراء العربيه، كناية عن موضع الإستراحة والإنتهاء التي ينتهي إليها السائر في الصحراء، عندما ينتهي المسير فيستظل بظل شجر السدر بالصحراء. ..
سدرة المنتهى عندها تبدأ عوالم الجنان والخلود والنعيم.. وحول سدرة المنتهى أسرار وآيات عظيمة، وحقائق غيب لايمكن للعقل الحسِّي الإحاطة بها ، لذلك عبّر القرآن عن هذا الوصف بقوله : (إذ يغشى السدرة ما يغشى ). واستعمال (ما) المبهمة هي أبلغ تعبير عن التعظيم، وفتح الاُفق النفسي للإعجاب والذهول أمام الإنسان المخاطب
. وإذا كان محمّد (صلى الله عليه وآله وسلم) قد بلغ كلّ هذه المواقع، ورأى الحقيقة ببصره، فما تجاوز بصره الحقيقة.. لقد رأى حقاً، وما جاوز ما أراد الله سبحانه كشفه له من حقائق تلك العوالم، إنّه رأى من آيات ربه الكبرى التي لم يفصح القرآن عن حقيقتها، واكتفى بوصفها بالكبرى.. لقد رأى سدرة المنتهى، ورأى جبريل، ورأى حقائق كبرى تغشى السدرة.. | |
|