ما ذنبي أنا أيتها الحياة ؟ و هل بدمعي المنهمر أنا خَسِرت ؟
فدمعي أين مصدره ؟ و للعذاب وحدي هل أنا خُلِقت ؟
أنتِ قاسية يا حياة فمن أين لي بالدموع ؟ و لماذا وُجِدْت ؟
أنت غادر يا زمني ، فقد تركت العنان لدمعي ثم سَكَت !!
يا زمني ،، يا مصدر تساؤلاتي ،، لم العذاب لي أهدَيت ؟
و الحياة ترتوي بدموعي ،، و ما في يومٍ لها بدمعي هجرت
و فجأة!! هبت الرياح و زمجرت ، و من حياتي هربت
و قامت العواصف و صفرت ،، ثم وقفت حائرة و سكت
وقفت وسط الضباب ، ولا أريد الهروب ،، ووقفت
حياتي أين أنا ؟ ألا تسمعي ضحكتي و لكي أنتي ضحكت؟
حياتي أين أنا ؟ ألا تسمعي همستي و لكي أنتي همست؟
ضحكت بمرارة من كثرة الدمع ! و لكي وحدك يا حياة سألت!
أين أنا ؟؟ أين ذاهبة ؟ و لم أنا وحدي مضيت ؟
يا زمني ،، لم تُخفي الحقيقة عني ؟ لم تخفيها كلما سألت ؟
و أنا في طريقي إلى الرجوع ،، و أنا وحدي التي جُرحت !
و أتسائل !! هل لي شريكٌ مثلي عليه يا زمني يوماً مشَيت ؟