فاز المهندس حمدي الفخراني ''رجل مدينتي'' بجائزة المحارب المصري ضد الفساد لعام 2010 التي تقدمها حركة مصريين ضد الفساد، في احتفالية بنقابة الصحفيين حضرها لفيف من قادة المعارضة أمثال المستشار محمود الخضيري، والكاتب الصحفي إبراهيم عيسى والإعلامية بثينة رشوان ولفيف من رجال الإعلام والصحافة.
وتزامن الإعلان عن الجائزة مع احتفال الأمم المتحدة باليوم العالمي لمكافحة الفساد الذي يُحتفل به كل عام في 7 من شهر ديسمبر.
وجرت منافسة شريفة بين ثلاثة من المتسابقين، الذين حاربوا الفساد كلٌ في موقعه، فبجانب المهندس حمدي الفخراني، كان هناك ناجي رشاد العامل بشركة مطاحن جنوب القاهرة، وصاحب دعوى الحد الأدنى للأجور، والمهندس محمد أبو شادي بشركة المحاريث والهندسة، الذي تصدر لمناقصات استيرادية فاسدة. وجرى التصويت عبر مواقع مصراوي واليوم السابع وموقع جريدة البديل والفيسبوك وراديو بكرة نظافة والرسائل القصيرة.
وحصل المهندس الفخراني الذي انصفه القضاء المصري العادل وقضى ببطلان عقد مدينتي، على نسبة تصويت بلغت 63% بعدد أصوات بلغ اكثر من 59 ألف مواطن صوتوا لصالحه، فيما حل ناجي رشاد ثانياً بحصوله على نسبة 26% بعدد أصوات بلغ نحو 25 ألف مواطن، وجاء في المرتبة الثالثة المهندس محمد أبو شادي، بنسبة 11% بإجمالي أصوات تخطى 10 آلاف مواطن.
كما تم خلال الحفل تكريم أهالي قرية المريس التابعة لمحافظة الأقصر، الذين تصدوا لإغتصاب أراضيهم لصالح إقامة مرسى نيلي، بقرار وزاري حمل رقم 264 لسنة 2007 والذي يقضي بنزع مايوازي 500 فدان من أراضي المريس التي تعد من أخصب الأراضي الزراعية التي تطل على النيل مباشرة. وتم أيضا تكريم ''قامة الشرف'' التي ضمت المستشارين وليد الشافعي، أيمن الورداني، وجمال عبد الناصر، وتسلم الجوائز عنهم المستشار أشرف الوكيل.
من جانها، قالت بثينة كامل إن مصر وثلاث دول أخرى هي روسيا وإيران عارضت نشر تقارير الفساد في الصحف الرسمية، وأن مصر لا تحتفل باليوم العالمي لمكافحة الفساد''، مشيرة إلى أنه كانت هناك وقفة صباح الخميس أمام مكتب النائب العام لأفراد من جنسيات مختلفة ورفعوا كلهم لافتات تندد بالفساد، وكانت هي المصرية الوحيدة من بين المشاركين في الوقفة".
وأشارت كامل إلى المستشار محمود الخصيري والكاتب الصحفي إبراهيم عيسى والمهندس يحي حسين، حددوا الأسماء الثلاثة للترشح لنيل الجائزة، مشيرة إلى إحدى السيدات التي رفضت الإفصاح عن هويتها تبرعت بمبلغ عشرة آلاف جنيه تقسم مناصفة بين الحاصلين على المركزين الأول والثاني في المسابقة. بما بعادل القيمة التي حصل عليها المهندس الفخراني''.
وقال المستشار محمود الخضيري الفساد السياسي في مصر رأس كل فساد، وطالب الشعب أن يكون إيجابياً، ويتصدى للفساد الحكومي، مشيراً إلى أن فئة صغيرة استولت على أراضي الشعب، بأبخس الأثمان، وأن الحكومة تبيع الأراضي بدون مزاد في الخفاء وفي الظلام، وأنه يجب علينا محاربة الفساد وألا ''نركن جنب الحيط''.
وقال المستشار أشرف البارودي إنه رغم أن الفساد في مصر وصل إلى مستوى غير مسبوق، إلا أنه ولحسن الحظ أن في هذا البلد أيضا شرفاء لا ييأسون أبداً مهما أظلمت الدنيا وهو بأبسط الوسائل والطرق يقولون لنا نحن إن مصر ستظل بخير دوماً رغم أنف كل من يودون لأنفسهم الخير من دونها''.