حذرت دراسة جديدة من أن زيادة الوزن لمن هم فوق الخمسين من العمر وبخاصة في محيط الخصر تزيد بشكل كبير خطر الإصابة بمرض السكري من النوع الثاني.
وذكر موقع "هلث دي نيوز "أنه مقارنة بالأشخاص الذين تظل أوزانهم بحالة مستقرة بعد سن الخمسين فإن الذين تزداد أوزانهم كثيراً في هذا العمر " أكثر من 20 رطلاً أو حوالي 9.7 كيلوجرامات" يزداد خطر إصابتهم بمرض السكري من النوع الثاني ثلاث مرات، ونشرت الدراسة مجلة الجمعية الطبية الأمريكية في عددها الصادر هذا الشهر.
وأشارت ماري بيجز وهى عالمة في جامعة واشنطن في سياتل بالولايات المتحدة، إلى أن الذين تزيد أعمارهم عن 65 سنة يزداد خطر إصابتهم بمرض السكري من النوع الثاني أكثر، كما أن لديهم أعلى معدلات الاعتلال والوفيات الناجمة عن أمراض القلب التي قد تكون لها علاقة بمرض السكري.
وأضافت بيجز "أثبتنا وجود علاقة قوية بين زيادة الوزن ومحيط الخصر وبين المصابين بمرض السكري من النوع الثاني"، وتابعت "من الضروري عندما نتقدم في العمر ان نحاول الاحتفاظ بوزن مثالي".
ويعاني حوالي 24 مليون أمريكي من أحد أنواع مرض السكري بحسب جمعية السكري الأمريكية، ويتم تشخيص أكثر من 1.5 مليون حالة إصابة بالمرض في الولايات المتحدة سنوياً، ومعظم هؤلاء يعانون من السكري من النوع الثاني.
ويحذر علماء من أن البدانة هي إحدى العوامل الهامة لزيادة خطر الإصابة بالنوع الثاني من السكري بصرف النظر عن العمر، وأنه كلما زاد محيط الخصر كلما زاد احتمال الإصابة بالسكري.
وأكدت الدكتور لورين ويزنر وهى اختصاصية في الغدد الصماء في مركز لانجون الطبي بجامعة نيويورك الطبية، أن وجود المزيد من الدهون في منطقة الخصر يزيد خطر الإصابة بالسكري، وخلصت إلى أن "زيادة الوزن تفاقم خطر الإصابة بالسكري عند الناس من كافة الأعمار".