قبل ان نجيب على هذا السؤال لا بد ان نعرف معلومات اساسية عن ايران؟
1 - ايران ليست دولة عربية ايران مازالت دولة فارسية.
2- المذهب الرسمي لايران هو المذهب الشيعي الاثنى عشرى وسوف نتحدث بعد قليل عن جرائم الشيعه بأهل السنه.
3- ايران مازال فى بالها الحلم الفارسي وهو ضم دول الخليج العربى تحت حكمها ونرى ذلك فى قول زعيم الثورة الاسلامية الشيعية الخميني اذ يقول من حقنا ان نطالب فى اى وقت بحكم ايران وسوف نحرر مكه والمدينه من ايدي الكفار.
4- ايران خرجت بنصيب الاسد من الغزو الامريكي للعراق.
5-ايران دولة شيعية تسب عمر وابو بكر وعثمان بن عفان رضى الله عنه يوجد قبر ابو لؤلؤة المجوسى فى مدينه كاشان الايرانية وهو قاتل عمر بن الخطاب رضى الله عنه ومكتوب على القبر الموت لابى بكر الموت لعمر الموت لعثمان.
والان جيب على سؤالنا هل حقاً ستضرب امريكا ايران والغيب فى علم الله ولكن علمنا الله الاخذ بالاسباب فى كل امورنا فنرى انه من الصعب ضرب امريكا لايران وهذه هى الاسباب:
فأوّلاً: أمريكا لم تصل إلى هذه الدرجة من الغباء حتى تفتح على نفسها جبهة جديدة في إيران؛ فالواضح أن الجيوش الأمريكية قد دخلت في مستنقع العراق، ووجدت ما لم تكن تتوقعه من المشاكل، وتعرضت لما خرج عن حساباتها من الخسائر، والكثير من الشعب الأمريكي يطالب بسحب القوات من العراق، كما يتنافس الآن المرشحان الأمريكيان أوباما وماكين على وسيلة إنهاء المشكلة العراقية.
وثانيًا: فإن أمريكا تعلم أن ضرب إيران قد يُوَحِّدُ السنة والشيعة – على الأقل سياسيًّا - في قضية واحدة هي الحرب ضد الأمريكان، وقد يتوقف مسلسل ذبح الشيعة لسنة العراق، وهذا قد يُتْعِبُ الأمريكان كثيرًا؛ لأن المقاومة الحقيقية في العراق هي مقاومة سنية، وقد ترفع إيران يدها عن مساعدة شيعة العراق، مِمّا يُرَجِّحُ كفة السنة هناك، وهذا لا شَكَّ سيؤثر سلبًا على الوجود الأمريكي.
ثالثًا: تجربة أمريكا الوحيدة في إيران سنة 1980 لتحرير الدبلوماسيين الأمريكان المحتجزين من قبل شباب الثورة الإيرانية، كانت تجربة سلبيّة، وفقدت فيها أمريكا جنودًا وطائرات وموقفًا سياسيًّا، وطبيعة إيران الجبلية والصحراوية قد تُصَعِّبُ على أمريكا أخذ قرار عسكري ضد هذا البلد.
ورابعًا: ليس من السهل أن تأخذ دولة قرارًا بمهاجمة دولة نووية، وأمريكا تعلم أن النشاط النووي الإيراني ليس وهميًّا كالذي كانت تتهم به العراق؛ ومن ثم فضرب
هذا البلد لا بُدَّ أن يحمل خطورة وصول رأس نووي إلى مكان حساس بالنسبة لأمريكا، ولا ننسى أن قطر تحوي أكبر قاعدة عسكرية أمريكية في الشرق الأوسط، كما أن اليهود في فلسطين ليسوا بعيدين عن إيران، ناهيك عن التواجد الأمريكي المكثف في العراق والكويت.
الجزء الثانى من سؤالنا من يجب ان يخاف حقا من البرنامج النووى الايراني؟
والاجابة على هذا السؤال مرت كثيرا فى جرائم اهل الشيعه باهل السنه وهى:
إن التاريخ الحديث والقديم لم يحمل أي خطورة لدولة شيعية على الدول غير المسلمة المحاربة للمسلمين، وليس من المعتاد أن تُكَشِّرَ هذه الدول أنيابها في وجه هؤلاء المعتدين، إلا إذا تعرضوا لها شخصيًّا حيث يصبح القتال من أجل البقاء، وعادة من تُبْقِى هذه الدول الشيعية قوّتها لحرب الدول السنية المجاورة!
فالدولة البويهية الشيعية لم تحارب الدولة البيزنطية النصرانية القريبة، إنما حاربت الخلافة العباسية السنيّة.
والدولة العبيدية الشيعية (المسماة بالفاطمية)، لم تحارب الصليبيين في شمال الأندلس، بل تعاونت معهم لحرب دولة عبد الرحمن الناصر السنية في جنوب الأندلس.
والدولة العبيدية الشيعية في مصر لم تحارب الصليبيين عند غزوهم للشام وفلسطين، بل عرضت عليهم التعاون لضرب السلاجقة السنة في هذه المناطق، وعرضت عليهم تقسيم هذه المناطق السنية بينهم.
والدولة الصفوية الشيعية لم تحارب فرنسا وانجلترا وروسيا، بل حاربت الدولة العثمانية السنية.
والدولة الإيرانية الشيعية لم تحارب روسيا الملحدة بل كانت تخطف المجاهدين الأفغان، ولم تحارب أمريكا أو اليهود بل حاربت العراق ثمان سنوات..
كل هذا التاريخ يُرَجِّحُ أن إيران لن تتطوع بحرب ضد اليهود أو الأمريكان إلا إذا حدث غزو لأرضها فهنا ستظهر المخالب دفاعًا عن الرقعة التي يسيطرون عليها، تمامًا كما حدث من حزب الله الشيعي عند احتلال جنوب لبنان..
وسادسًا: رأينا منذ عدة شهور أن أحمدي نجاد الرئيس الإيراني عندما زار العراق فإنه زارها تحت حماية أمريكية! مما يؤكد أن العلاقات ليست بالسوء الذي تصفه وسائل الإعلام..
إذا كان الأمر كذلك فلماذا إذن التضخيم من شأن النشاط النووي الإيراني والتهويش الدائم بضربها؟!
إن هذا لا يحمل في تخيلي إلا معنى واحدًا، وهو أن أمريكا تريد أن تصنع من إيران "بعبعًا" جديدًا يُخَوِّفُ المنطقة بكاملها؛ بحيث يصبح الوجود الأمريكي في العراق والخليج مُبَرَّرًا؛ أي أن إيران ستقوم بالدور الذي كان يقوم به صدام حسين قبل ذلك، حيث حرصت أمريكا على إبقائه في مكانه دون أذى ثلاثة عشر عامًا كاملة، حتى يقبل الجميع بوجود الحامي الكريم (أمريكا) لتحفظ البلاد الإسلامية من شرور صدام! ثم انتهى دور صدام، وضعفت قوته إلى الدرجة التي لم يعد فيها مُخِيفًا لغيره، فكانت تمثيلية أسلحة الدمار الشامل ثم القضاء عليه واحتلال العراق، ولم يجد أحد أسلحة دمار شامل ولا غير شامل لكن الناس تنسى بسرعة، والآن تحتاج أمريكا إلى "بُعْبُع" جديد تُبْقِيه تحت السيطرة، فلا يؤذي أحدًا، ولا تنمو له مخالب، ولا يتطوع بهجوم أو تهور، ولم تجد أمريكا أفضل لهذا الدور من إيران؛ ولذلك قادت هذه الحملة الإعلامية المنظّمة..
وقد ينتهي دور إيران بعد عدة سنوات، لتبحث أمريكا عن بُعْبُع جديد، ولن تنتهي هذه اللعبة السخيفة إلا عندما يصبح المسلمون قادرين على الدفاع عن أنفسهم ضد أي بُعْبُع في المنطقة سواء كان إيرانيًّا أو أمريكيًّا أو يهوديًّا أو حتى من الفضاء الخارجي!!
ونسأل الله عز وجل أن يعز الإسلام والمسلمين..